مستثمرون مهتمون باستخراج الثروات المعدنية

28-09-2021 10:03 PM

الثقة نيوز - قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية م.هالة زواتي “إن عددا من المستثمرين أبدوا اهتمامهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في الثروات المعدنية التي أطلقتها الوزارة العام الماضي”.
وبينت الوزارة، في ردها على سؤال لـ”الغد” أمس، على هامش أعمال مؤتمر التعدين والمعادن العربية، أن من هذه الخامات النحاس والبازلت والسيليكا والكاولين والدولمايت وغيرها، إضافة إلى الغاز المضغوط والمسال.
وافتتحت زواتي أعمال المؤتمر الرابع للتعدين والمعادن العربية، الذي يستضيفه الأردن لمدة يومين بمشاركة عربية وأجنبية للبحث في سبل تطوير الثروات المعدنية.
وبينت زواتي أن هذه المؤتمر يعقد للمرة الأولى خارج بريطانيا؛ إذ تم اختيار الأردن لعقده نظرا لما يتوفر فيه من معادن وصخور صناعية.
وقالت زواتي، في الافتتاح “إن الحكومات الأردنية المتعاقبة وجهت الجهود المخلصة نحو تحقيق الاستدامة من خلال الابتكار بتأكيد ضرورة أن يستخدم التعدين التقنيات والابتكارات الجديدة لمساعدة العالم الذي نعيش فيه على أن يصبح أكثر استدامة وليساعدنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضافت أن معظم البلدان تدرك الحاجة الملحة للبحث عن عمليات تطوير بديلة ومبتكرة للتعدين والبحث عن مصادر مستدامة ونظيفة للطاقة والسعي لإيجاد بدائل لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك لمواجهة مخاطر تغير المناخ، وارتفاع درجة الحرارة العالمية، والانتشار الواسع لحرائق الغابات والفيضانات والعديد من الكوارث الطبيعية أكثر تواتراً.
وأشارت الوزيرة زواتي الى اجتماعات (COP26) التي ستعقد قريبا وتسعى من خلالها الدول الى الالتزام بخفض بصمة الكربون الخاصة بها لتحقيق حياة أفضل لمواطنيها، مؤكدة أهمية أن يدرك صانعو السياسات والمستثمرون والاستشاريون ورواد الصناعات التعدينية؛ البصمة الكربونية لصناعاتنا واتباع طرق مبتكرة في التعدين للالتزام بذلك، وتسهيل القطاعات الأخرى -مثل قطاع الطاقة- الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
وقالت “نعلم جميعًا أهمية السيليكا للألواح الشمسية والحاجة إلى عناصر النحاس والنيكل والليثيوم والعناصر الأرضية النادرة، في صناعة معدات تخزين الطاقة والبطاريات، فهذه فرص تعدين ستساعدنا جميعًا على تقليل البصمة الكربونية للوقود الأحفوري إذا ما تم استغلالها”.
وعرضت زواتي في المؤتمر مؤشرات حول قطاع التعدين في الأردن، وقالت “إن قطاع التعدين يسهم بحوالي 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي، وحوالي 19 % من الصادرات”.
وبينت أن الأردن من أكبر منتجي الفوسفات والبوتاس والبروم والأسمدة والأحماض الكيميائية في العالم.
وزادت “نحن ننتج البوتاس منذ العام 1983 والفوسفات منذ العام 1953 ويصدر الأردن الطباشير إلى 100 دولة حول العالم، وتوفر منطقة البحر الميت وما حولها فرصًا فريدة للاستثمار في الصناعات التعدينية”.
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الصناعة العراقية يوسف الجنابي، أهمية تنمية قطاع الثروة المعدنية في المنطقة العربية وفق أسس حديثة من خلال تبادل المعلومات وإعداد الخرائط الجيولوجية والعمل على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستثمارها.
وقال “العراق يزخر بالعديد من الثروات المعدنية التي جعلته من أهم المناطق العربية جذبا للاستثمار في هذه الخامات الموزعة على العديد من المحافظات العراقية”.
وبدوره، استعرض السفير الأسترالي برنارد لينش الخبرة الأسترالية في قطاع التعدين وعمره نحو 150 عاما، مشيرا الى أن أستراليا تزخر وتصدر العديد من المعادن الى مناطق مختلفة من العالم، إضافة الى احتياطيها من الغاز الطبيعي واليورانيوم.
وقال، إن صادرات بلاده من هذا القطاع خلال 20 عاما بلغت نحو 145 مليار دينار أردني وتوظف نحو 148 ألف مواطن.
وتم، بعد الافتتاح، عرض فيديو حول النشاط والفرص الاستثمارية في مجال التعدين في المملكة وأبرز الشركات العاملة في القطاع ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. ويناقش المشاركون، على مدى يومين، محاور عدة، تتناول الثروات المعدنية في الأردن والاطلاع على تجارب الدول في تسويق الثروات المعدنية، وسيتم عرض ومناقشة آليات تمويل مشاريع الثروات المعدنية والتشريعات والتطلعات المستقبلية لمختلف الدول المشاركة حول وضع استراتيجيات متكاملة لتطوير الثروات المعدنية.
ويعقد المؤتمر سنويا في بريطانيا، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها إلى دولة أخرى، وتم اختيار الأردن لموقعه الجغرافي وما يتمتع به من ثروات طبيعية.
ويشارك في المؤتمر، إضافة الى الأردن؛ العراق وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأستراليا.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع