وبعدما كان مقررا أن يعرض أوراقا نقدية تفوق قيمتها 80 ألف دولار يلصقها على لوحة، قرر فنان دنماركي في نهاية المطاف عرض إطارات فارغة، والاحتفاظ بالثروة الصغيرة لنفسه، معيدا تسمية العمل "خذ المال واهرب".


لكن "قبل يومين من افتتاح المعرض، تلقينا رسالة من ينس يقول لنا فيها إنه لم ينجز الأعمال التي اتفقنا معه عليها" باستخدام الأوراق النقدية المعلقة على اللوحة، وفق مدير المتحف لاسه أندرسون.


وروى أندرسون لوكالة فرانس برس أن الفنان أبلغ المسؤولين عن المتحف بأنه سيرسل عوضا عن ذلك أوراقا عليها عبارة "خذ المال واهرب".


وعند فتح الصناديق، لاحظ الموظفون أن ما قاله الفنان صحيح، إذ لم يجدوا أي أموال وكانت اللوحات فارغة.


وتحوّل الذهول الذي انتاب أندرسون في بادئ الأمر إلى نوبة ضحك، وقرر المتحف تقديم العملين في إطار معرضه عن العمل المعاصر.


وقال إن هذه الأعمال "تقدم مقاربة فكاهية وتدفع إلى التفكير بالطريقة التي نقوّم فيها العمل".


ودافع الفنان عن خطوته قائلا إنه يسعى من خلالها إلى التأكيد "أننا مسؤولون أيضا عن إعادة النظر في الهيكليات التي ننتمي إليها".


وأوضح هانينغ في بيان صحافي "إذا كانت هذه الهيكليات غير منطقية بتاتا، علينا الانفصال عنها".


وقال أندرسون "سنتخذ التدابير اللازمة ليحترم ينس هانينغ عقده ويعيد المال". وقد تلقى هانينغ مبلغ 10 آلاف كرونة (1560 دولارا) عن عمله هذا.